الأربعاء، 16 مايو 2018

http://crus.io/Y3FZZ4v


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انتشرت في السنوات الأخيرة ألعاب الفيديو بين الأطفال وتنوعت مواضيعها، بالتالي ارتفع استهلاكهم وادمانهم على هذه الألعاب خصيصاً في العطل، ليقضوا معظم وقتهم أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر والأجهزة اللوحية. كما وتطورت هذه الألعاب لتصبح شبكة كبيرة موسعة، تمكن أكثر من طفل واحد من ممارسة نفس اللعبة مع بعضهم من أماكن مختلفة عن طريق وصلها بالانترنت في انٍ واحد! ووجد أن ممارسة الأطفال لهذه الألعاب قد يزيد من عدوانيتهم، لكن ليس بسبب العنف وحسب، بل ايضاً بسبب صعوبة اللعبة وعدم تحقيق نتائج جيدة فيها ايضا، علما أن هذا السلوك العدواني لا يرتبط بالألعاب المبنية على اسس العنف والقتل فقط، بل قد ترتبط بالألعاب الأخرى مثل "فيفا 2015 FIFA"! ويزداد السلوك العدواني للطفل كلما كانت المرحلة متقدمة وصعبة أكثر حيث ان الطفل لا يفهم معنى تقبل الخسارة والفشل ولا يأخذها في حساباته قط! في المقابل، فإن الالعاب العنيفة التي يدمن عليها الأطفال مثل "كول اوف ديوتي" تعزز مفاهيم خاطئة لدى الأطفال، حيث تبنى لديهم القيم الخاطئة من خلالها، فالقاتل فيها لا يحاسب ولا يسجن، بل هو الرابح في هذه الألعاب! كما انها تعمل على زيادة العنف بشكل أكبر من الألعاب الأخرى لدى الأطفال. ألعاب تعزز العدوانية أشارت جمعية علم النفس الأمريكية American Psychological Association (APA) في تقرير لها أن الأبحاث والدراسات العلمية التي تربط ما بين ممارسة ألعاب الفيديو التي تحتوي على عنف وممارسة هذا العنف في الحياة الواقعية غير كافية، إلا أن هناك بالحقيقة رابط وثيق ما بين هذه الألعاب وارتفاع وتيرة العدوانية. وأوضح التقرير إلى أن هذه العدوانية لم تصل إلى القيام بأعمال عنف في الواقع، بالرغم من أنها تعمل على تقليل وخفض السلوك الاجتماعي الايجابي والتعاطف والحساسية لدى ممارسيها. وأضاف التقرير أن ألعاب الفيديو العنيفة ليست الملام الوحيد في ارتفاع وتيرة العدوانية، بل هي نتيجة متراكمة من عدة عوامل مختلفة مثل الوحدانية والاكتئاب والمشاكل العائلية أو التعليمية.